الأربعاء، 23 أغسطس 2023

علب حليب للأطفال وحالات الأطفال المفقودين

علب حليب للاطفال
تم استخدام الإعلانات على علب الحليب في الولايات المتحدة للإعلان عن حالات الأطفال المفقودين في أوائل الثمانينيات واستمرت طباعة هذه الإعلانات حتى في أواخر التسعينيات عندما أصبحت البرامج الأخرى أكثر شعبية لخدمة نفس الغرض كانت وسائل الإعلام الشعبية صورت ان هذة الممارسة غير واقعية وفي كثير من الاحيان ساخرة.
التاريخجذبت حالات الأطفال المفقودة قدرا كبيرا من اهتمام وسائل الاعلام في أواخر السبعينيات والثمانينيات بالولايات المتحدة وكان من أبرزها اختفاء إيتان باتزفي عام 1979 واختطاف وقتل آدم والش عام 1981 والتي رويت قصته في فيلم تلفزيوني يسمي ادام عام 1983 وتطورت هذه التقارير إلى نوع من الذعر الأخلاقي يسمى "خطر غريب" وتم تأسيس المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين عام 1984.
بدأ أندرسون إريكسون بكتابة مذكرات في دي موين , عاصمة ولاية ايوا, بطباعة صور لولدين لجوني غوش (12 عامًا، في عداد المفقودين منذ 5 سبتمبر 1982) ويوجين مارتن (13 عامًا، في عداد المفقودين منذ 12 أغسطس 1984) والذي ذهب في عداد المفقودين أثناء تسليم الصحف لسجل دي موين وتم إطلاق برنامج مماثل لإعلان علب الحليب الأطفال في شيكاغو بولاية إلينوي بدعم من الشرطة وعلى مستوى الولاية في كاليفورنيا بدعم من الحكومة.بدأ المجلس الوطني الغيرهادف للربح برنامجًا وطنيًا لسلامة الطفل في خريف 1984 / يناير 1985 أطلق عليه «برنامج علب الحليب للأطفال المفقودين» في الولايات المتحدة لوضع صور للأطفال المفقودين على علب الحليب وبحلول مارس 1985 , تبنت 700 من 1600 شركة ألبان مستقلة في الولايات المتحدة ممارسة نشر صور الأطفال المفقودين على علب الحليب.كانت إيتان باتز واحدة من أول الأطفال المفقودين، وربما الأكثر شهرة منهم والتي انجح هذة الاستراتيجية, عندما اختفى الطفل البالغ من العمر ست سنوات في الطريق إلى الحافلة المدرسية في مانهاتن عام 1979 حيث لم يكن هناك أي نظام في الولايات المتحدة لتتبع الأطفال المفقودين في جميع أنحاء البلاد، وفي عام 1985, طبعت صورة باتز على علب الحليب بحيث يمكن تشجيع المستهلكين الذين يشترون الحليب في أسواق التجزئة على البحث عن الطفل المفقود.على الرغم من عدم العثور على العديد من الأطفال المميزين، بما في ذلك، غوش ومارتن وباتز، كان هناك نجاح واحد في حالة بوني لوهمان البالغة من العمر سبع سنوات والتي كانت والدتها وزوجها قد أخذوها من والدها عندما كانت في الثالثة من عمرها. تعرفت جيران الفتاة على وجهها على علبة حليب وكانت الفتاة قد شاهدت نفس علبة الحليب واعترفت بنفسها، على الرغم من أنها لم تفهم ما تعنيه بمفردها.
قلة استخدامهوقد بدأت هذه الممارسة تتلاشى في أواخر الثمانينات وأصبحت بالية عند إنشاء نظام الإنذارآمبر
عام 1996 حيث تستخدم اليوم برنامج تنبيهات أمبرالتكنولوجيا بما في ذلك الإخطارات للهواتف المحمولة لإعطاء معلومات محدثة حول عمليات اختطاف الأطفال المحتملة.
استخدام الوجه على علبة حليب من أحد المظاهر التقدم حيث عندما اختفت مولي بيش البالغة من العمر 16 سنة من عملها في ولاية ماساتشوستس في عام 2000. وقد انشغل والداها في رفع مستوى الوعي حول الأطفال المفقودين وتم العثور على رفات الفتاة بعد ثلاث سنوات، على بعد خمسة أميال من المكان الذي اختفت فيه.
تراث/ ارثاعلنت شبكات تروبس التلفيزيونية ان الإعلان علي علبة الحليب "تم تسويته مرات لا تحصى حيث انه دخل اللاوعي الجماعي عند الناس لدرجة انهم لم يروا شخصا فعليا ولكن يزالون لديهم الاستطاعة للتعرف عليه.
قد تكون العادات الأمريكية قد أثرت على جهود 2012 من قبل عشرات محلات التورتيا في ولاية تشيهواهوا بالمكسيك للإعلان عن النساء والأطفال المفقودين في أغلفة أغلفة الورق الخاصة بهم. وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل الحملة التي أطلق عليها اسم«الاختفاء في خواريز يجب أن تختفي» رحب بها أصحاب المتاجر والزبائن في مدينة سيوداد خواريز الحدودية التي عصفت بالعنف، وكان من المقرر أن يتم استخدامه مع استراتيجيات أخرى مثل الملصقات.
النقد
المبالغة في المخاطرجلبت الحملات الانتباه إلى فكرة "خطر غريب". ومع ذلك، فإن معظم الأطفال المخطوفين الذين تم تصويرهم على علب الحليب خلال الثمانينات من القرن الماضي أخذهم أحد الوالدين غير الحاضنين وليس غريباً.
متحيزة عرقياقام كوميدي مرتجل إيدي غريفين بعمل روتين «الأطفال ذو اللون الابيض على علب الحليب» بناء على ما قاله بأن الأطفال الذين ظهروا في الكارتون كانوا عادة أبيض. وهذا لا يمثل التركيبة السكانية للأطفال المفقودين في عام 1997 حيث كان الأطفال السود (غير المنحدرين من أصل لاتيني) يشكلون فقط 15٪ من نسبة الأطفال في الولايات المتحدة ومع ذلك يمثلوا 42٪ من معدل حالات الاختطاف. كما كان الأطفال من أصل لاتيني معرضون للإيذاء بنفس هذه الطريقة، حيث شكلوا 16٪ من السكان ولكن 23 ٪ من حالات الاختطاف. وعلى النقيض من ذلك، كان الأطفال ذو البشرة البيضاء (غير المنحدرين من أصل لاتيني)، الذين يشكلون 65 في المائة من السكان كانوا يمثلوا 35٪ فقط من حالات الاختطاف وقالت ناتالي ويلسون، وهي أحد مؤسسي مؤسسة «بلاك آند ميسينج»، لمجلة ايسينس في عام 2014 ان في هذا المجال انها رأيت غالبية الأطفال المفقودين السود مصنفين على أنهم من الهاربين ولا يحصلون على تنبيهات امبر.
قضايا قانونيةصرحت دونا ليندر، المديرة التنفيذية لمنظمة «تشيلد فيند اوف اميركا» بان كان هناك بعض المشكلات القانونية التي ظهرت في منتصف الثمانينات حول من يمكنه نشر صورة طفل علي علب الحليب.
التعب النفسيقال طبيب الأطفال بنجامين سبوك قي أواخر الثمانينات من القرن العشرين أن الكراتين روعت الأطفال الصغار على مائدة الإفطار حيث تشير إلى أنهم قد يتم اختطافهم أيضًا.
لا توجد بيانات لتتبع النجاحمن الصعب تحديد مدى نجاح هذه الإعلانات، حيث قالت والدة جوني غوش انه لم يتم الاحتفاظ بأحد بأية أرقام ثابتة يمكن التحقق منها في البرنامج وكل ما فعلته هو رفع مستوى الوعي وليس بالضرورة أن يقدم لنا نصائح أو خيوط يمكننا استخدامها بالفعل.
بدافع الحصول علي اعفاءات ضريبيةاقترح آدم غارفينكل حافزًا ماليًا ان الشركات حصلت لسنوات عديدة على إعفاءات ضريبية من«الخدمة العامة» من خلال وضع صور«الأطفال المفقودين» على علب الحليب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق